الانسان المخلوق الأول عند الله
يقول الدكتور الشيخ / محمد راتب النابلسي :
الانسان المخلوق الأول عند الله ، حينما عرض الله الامانة على السموات والأرض والجبال في عالم الأزل ، أبينا ان يحملنها وأشفقنا منها وحملها الإنسان ، فلأنه قبل حمل الأمانة كان عندالله المخلوق الأول .
لذلك!! سخر له مافي السموات ومافي الرض جميعا منه ،والمسخر له أفضل من المسخر ، فأنت كإنسان عندالله المخلوق الأول رتبــــة لا زمنــــــا ، وهذا الإنسان حمله الله الأمانة
مـــا الأمــــانة؟!
الأمانة هي نفسه التي بين جنبيه تسلم الإنسان إدارة نفسه ، اذا الأمانة !! ان الإنسان تسلم إدارة نفسه .
قال تعالى:
قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا [سورة الشمس:9، 10]
حينما تأتي الى الدنيا تتعرف الى الله وإلى منهجه ، تطبق منهجه ، وتحسن الى خلقه أديت الأمانة .. عندئذ كنت عندالله المخلوق الأول .
انت كـــائن متـحـــرك ، مالذي يحــركــــك ؟!
الذي يحركك الحاجة الى الطعام حفاظا على بقاء الفرد .
ومالذي يحركك ايضا ؟
الحاجة الى الشريك حفاظا على بقاء النوع .
ومالذي يحركك ايضا؟
الحاجة الى التقفوق حفاظا على بقاء الذكر . هذه دوافع ثلاثة في كل انسان .
هذه الدوافع الثلاثة :
الحاجة الى بقاء الفرد ، الحاجة الى بقاء النوع ، والحاجة الى بقاء الذكر متوافرة في منهج الله عز وجل قال تعالى : "فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا "
الإسلام دين الفطرة ، أي أمر أمرك الله به جبلك وفطرك على محبته ، وأي نهي نهاك الله عنه جبلك وفطرك على كراهيته والدليل :
قوله تعالى : " وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ "
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك اذا كان لديك اي تساؤل او ايضاح عن الموضوع.